Table of Contents
Toggleالفروع الأربعة في دورات اللغة الانجليزية
تحدثنا في مقال سابق عن الأربعة فروع التي أسسها البرفسور نيشن. والفكرة باختصار هي أنه في دورة اللغة المتوازنة، لابد من تخصيص وقت متساوٍ لكل من المسارات الأربعة. والتي تشمل المدخلات التي تركز على المعنى، والمخرجات التي تركز على المعنى، والتعلم المرتكز على اللغة، وتطوير الطلاقة.
المدخلات المرتكزة على المعنى
المدخلات المرتكزة على المعنى تشمل جميع المدخلات التي نحصل عليها من خلال الاستماع والقراءة. حيث يركز المتعلمون على فهم الرسالة وتكون نسبة صغيرة فقط من اللغة أعلى من مستواهم الحالي. وفي الغالب فإن القراءة المكثفة هي المصدر الرئيسي للمدخلات التي تركز على المعنى.
المخرجات المرتكزة على المعنى
المخرجات المرتكزة على المعنى فهي تعني إنتاج المتعلمين اللغة من خلال التحدث والكتابة. حيث يركز المتعلمون على فهم الآخرين للرسالة. ومن الأمثلة على ذلك، كتابة المقالات والواجبات والرسائل والمذكرات اليومية و رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية.
التعلم المرتكز على اللغة
التعلم المرتكز على اللغة يعني تدريس اللغة بشكل متعمد ومباشر . سواء كان ذلك في سياق المدخلات أو المخرجات التي تركز على المعنى. السياق. على سبيل المثال، استخدام المتعلم القاموس لغرض كتابة المقال. أو تعلم الإملاء والقواعد النحوية. وهذا الفرع لاينبغي أن يتجاوز الوقت المخصص له ٢٥٪ من إجمالي الدورة.
تطوير الطلاقة
تطوير الطلاقة تعني الاستفادة القصوى مما تم تعلمه بالفعل. وأشهر أنواع تطوير الطلاقة هي القراءة السريعة حيث يركز المتعلمون على زيادة سرعة قراءتهم. مع ضرورة الحفاظ على الفهم الجيد للنص.
ولكي تنجح دورات القراءة السريعة مع متعلمي اللغة الإنجليزية ، يجب أن تكون مادة القراءة ضمن مستوى كفاءة المتعلمين. وأن يحتوي النص على عدد قليل أو معدوم من المفردات الجديدة و القواعد النحوية غير المعروفة. كما يجب أن تحظى الطلاقة الكتابية بالاهتمام في الدورة المتوازنة. خاصة حين يحتاج المتعلمون إلى اجتياز اختبار كتابي كجزء من الدراسة الأكاديمية.
وجميع هذه المسارات الأربع لابد أن تحظى بنفس الاهتمام والوقت، بشكل تقريبي. في بداية التعلم، قد يكون هناك ظروف عديدة تمنع المتعلم من أن يركز على جميع المسار، وهذا أمر طبيعي. المهم أنه على مدى فترة زمنية لا تتجاوز الشهر أو الشهرين، يتم تخصيص قدر متساوٍ تقريبًا من الوقت لكل المسارات.
ولأن القراءة هي من أهم المهارات التي تساعد على اكتساب اللغة، فإننا سنبدأ بها. وسنشرح طرق تعلمها وأنواعها.
تعلم القراءة باللغة الأولى
هناك عدة أنواع للقراءة باللغة الأولى ومنها القراءة المشتركة، والقراءة الموجهة والقراءة المستقلة.
القراءة المشتركة Shared Reading
في هذا النوع من القراءة، يتجمع المتعلمون حول المعلم. ويقرأ لهم القصة من كتاب كبير جدًا مع إظهار الصور والكلمات المكتوبة لهم. ويشرك المعلم المتعلمين في القراءة من خلال سؤالهم عما يعتقدون أنه سيحدث بعد ذلك وحثهم على التعليق على القصة. وحسب قدرتهم، يقرأ المتعلمون الكلمات بصوت عالٍ معًا.
القراءة المشتركة هي عملية مشابهة لنشاط قراءة قصة قبل النوم.
والمتعلمين هم من يختاروا الكتاب الذي يريدون قراءته. ويمكن قراءة نفس الكتاب عدة مرات. مع مرور الوقت، يمكن للطلاب أخذ النسخة الصغيرة من الكتاب المكبر وقراءتها بشكل فردي أو مع بعضهم.
بعد الانتهاء من القراءة، يقوم المتعلمون برسم أو كتابة أو تمثيل القصة. أو دراسة اللغة الموجودة في القصة.
الغرض من القراءة المشتركة
الغرض من نشاط الكتاب المشترك هو جعل المتعلمين يرون عنصر المتعة في القراءة. في هذا النشاط، تأتي هذه المتعة من القصة المثيرة للاهتمام. والتفاعل بين المعلم والمتعلمين في التنبؤ بالقصة والتعليق عليها. بالإضافة إلى إعادة قراءة القصص المفضلة.
القراءة الموجهة Guided Reading
يمكن القيام بالقراءة الموجهة بصمت. أو من خلال قراءة الطفل بصوت عالٍ لصديق أو أحد الوالدين أو المعلم. قبل البدء بالقراءة، يناقش المتعلم والمعلم الكتاب الذي سيقرأونه.
فقد أظهرت الأبحاث التي أجراها وونغ وماكنوتون (1980) أن المناقشة قبل القراءة تؤدي إلى اكتساب عدد أكبر من الكلمات. بالاضافة إلى القدرة على تصحيح الأخطاء بشكل ذاتي.
خطوات القراءة الموجهة
- ينظر المعلم والمتعلم إلى عنوان الكتاب ويتأكدان من أن جميع الكلمات في العنوان معروفة.
- يتحدثان عن الصور في القصة ويتوقعان ما قد يحدث في القصة.
- ويتحدثان عن أي معلومات يمتلكها المتعلم حول الموضوع.
- يتم التحدث عن الكلمات المهمة في القصة ولكن لا يلزم الإشارة إليها في شكلها المكتوب.
- لذلك، قبل أن يبدأ المتعلم في قراءة القصة بالفعل، لا بد وأن يتم مناقشة الأفكار والكلمات المهمة في القصة. ثم يبدأ المتعلم في القراءة.
اجراءات تساعد من فعالية القراءة الموجهة
عندما يبدأ المتعلم في محاولة معرفة معنى أحد الكلمات الصعبة، فإنه من الأفضل ألا يسارع المعلم بالإجابة. بل يتوقف مؤقتًا حتى يعطي المتعلم الوقت الكافي لتخمين المعنى. وإذا عجز المتعلم عن ايجاد الاجابة الصحيحة، حينها يتدخل المعلم للمساعدة. إما من خلال شرح معنى القصة أو من خلال الجملة أو من شكل الكلمة.
عندما يقرأ المتعلم الكلمة بشكل صحيح، يثني المعلم على هذا النجاح.
أما إذا قرأ المتعلم بصمت، فيتم بعد ذلك قراءة جزء من النص. و مناقشة ما تم قراءته والتنبؤ بالجزء التالي من النص.
القراءة المستقلة Independent Reading
في القراءة المستقلة يختار المتعلم كتابًا ليقرأه ويبدأ في قراءته بهدوء. وخلال هذه الفترة الهادئة من وقت الحصة، قد يقرأ المعلم أيضًا. أو قد يستخدم الوقت كفرصة للمتعلمين للقراءة للمعلم. وفي فصول المبتدئين، يوجد وقت محدد كل يوم للقراءة المستقلة. ومن المتوقع أن يقرأ المتعلمون خارج الحصة أيضًا. ومن الأسماء الأخرى للقراءة المستقلة الممتدة هي القراءة الصامتة المستمرةsustained silent reading (SSR) . واترك كل شيء واقرأ drop everything and read (DEAR).
أفضل سن للبدء بتعلم القراءة
تشير الأبحاث إلى أن أفضل سن لتعلم القراءة هو حوالي ست إلى سبع سنوات. حيث يكون تقريبا كل الأطفال مستعدين فكريًا لبدء تعلم القراءة. وأما البدء مبكرًا في سن الخامسة ليس له فوائد طويلة الأجل. بل قد يجعل من الصعب على الأطفال النجاح في القراءة.
تعلم القراءة بلغة أخرى
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على صعوبة تعلم القراءة بلغة أخرى. والبرفسور نيشن ناقش هذه العوامل من خلال التركيز على تجربة طفل تايلاندي يبلغ من العمر ١٢ سنة. و كان في المستوى المبتدئ من تعلم اللغة الإنجليزية. وكان قارئ جيدا باللغة التايلاندية.
- عدم وجود عدد مفردات كافي لدى المتعلم. حيث أن المتعلم التايلاندي الذي يبدأ في قراءة اللغة الإنجليزية لن يعرف سوى القليل من المفردات الإنجليزية. ومع وجود كلمات إنجليزية مقترضة في اللغة التايلاندية، ولكن المتعلم التايلاندي ربما لا يدرك أن هذه الكلمات ذات أصل إنجليزي. وهذا يعني أن مادة القراءة سوف تحتاج إلى جهد أكبر . وذلك مقارنة بمادة القراءة الموجهة إلى المتحدثين الأصليين باللغة الإنجليزية. حيث يعرفون ما يقرب من خمسة آلاف كلمة.
- قد يحتاج متعلم اللغة التايلاندية أيضًا إلى مزيد من التحضير أو التدريس المسبق قبل أن يبدأ في القراءة.
- الأحرف الانجليزية مختلفة تماما عن الأحرف التايلاندية. لذلك سيحتاج المتعلم التايلاندي إلى وقت لتعلم اشكال احرف الانجليزية. وهذا هو حال المتعلم العربي أيضًا.
مميزات تعلم اللغة الثانية
- بما أن متعلم اللغة التايلاندية بالفعل يجيد القراءة باللغة التايلاندية، بالتالي فإنه يعرف الكثير عن القراءة. وهو على دراية بمبدأ الأبجدية؛ أي أن الحروف يمكن أن تمثل الأصوات ويمكن أن تتحد هذه الأصوات لتكوين الكلمات.
- ثانيًا، إذا كان متعلم اللغة التايلاندية جيدًا في قراءة اللغة التايلاندية، فسوف يكون لديه العديد من استراتيجيات القراءة. مثل التخمين من السياق، والمسح الضوئي، والقراءة السريعة. والتي يمكن تطبيقها على القراءة باللغة الإنجليزية إذا كانت ظروف القراءة مناسبة. هناك أدلة على أن التدريب على زيادة سرعة القراءة باللغة الأولى يمكن أن يٌطبق في لغة أخرى. بشرط أن تكون المواد في اللغة الأخرى بالمستوى المناسب (بيسموكو ونايشن، 1974؛ كرامر، 1975).
- القراءة نشاط ممتع و ذو قيمة في المجتمع التايلاندي. ذا فقد تكون هناك أيضًا مواقف إيجابية تجاه القراءة تنتقل إلى اللغة الإنجليزية.
- الطفل البالغ من العمر 12 عامًا أكثر قدرة على تعلم القراءة من طفل يبلغ من العمر خمس سنوات. فالأول يتمتع بمهارات معرفية أكثر تطورًا، وهو أكثر قدرة على التعلم من التعليم المباشر.
مبادئ تدريس القراءة
مدخلات تركز على المعنى
- يجب أن تتم ممارسة القراءة والتدريب عليها لتحقيق أهداف متعددة. على سبيل المثال، القراءة للبحث عن المعلومات (بما في ذلك القراءة السريعة والمسح الضوئي). والقراءة للتعلم، والقراءة من أجل المتعة، والقراءة لنقد النصوص، والقراءة لتعلم الكتابة.
- يجب أن يقوم المتعلمون بقراءة كتب مناسبة لمستواهم اللغوي. بما في ذلك قراءة الكتب المصنفة (المتدرجة) في برامج القراءة المكثفة.
- يجب استخدام القراءة كوسيلة لتطوير إتقان اللغة. و أن يقرأ المتعلمون نصوص بنسبة تغطية 98 بالمائة من المفردات. وذلك حتى يتمكنوا من تعلم النسبة المتبقية والبالغة 2 بالمائة من خلال التخمين من السياق.
مخرجات تركز على المعنى
- يجب أن تكون القراءة مرتبطة بمهارات لغوية أخرى. بما في ذلك أنشطة الاستماع والتحدث والكتابة.
التعلم المرتكز على اللغة
- يجب مساعدة المتعلمين على تطوير المهارات اللازمة للقراءة، بما في ذلك أنشطة الوعي الصوتي، وعلم الأصوات، وممارسة التهجئة. وتعلم المفردات باستخدام بطاقات الكلمات، ودراسة القواعد النحوية.
- يجب تدريب المتعلمين وتدريبهم على مجموعة من استراتيجيات القراءة. و تشمل هذه الاستراتيجيات، تحديد الهدف، والتنبؤ، وطرح الأسئلة. والانتباه إلى بنية النص، وتخمين الكلمات من السياق، النقد والتأمل في النص. يصف جانزن وستولر (1998) قائمة مماثلة من الاستراتيجيات.
- يجب تدريب المتعلمين على دمج مجموعة من الاستراتيجيات. يجب أن يكون المتعلمون على دراية بإجراء حزمة الاستراتيجية. مثل التدريس المتبادل أو القراءة الموجهة نحو المفاهيم (CORI)
- يجب أن يصبح المتعلمون على دراية بمجموعة من هياكل النص، مثل تلك المستخدمة في التقارير الصحفية والقصص والروايات وتقارير المعلومات.
تنمية الطلاقة
- يجب مساعدة المتعلمين ودفعهم إلى تنمية الطلاقة في القراءة. وتشجيعهم على قراءة مواد مألوفة للغاية ولا تحتوي على سمات لغوية غير معروفة. كما يجب ممارسة القراءة السريعة في التعرف على الكلمات وفي القراءة من أجل الفهم. ويمكن أن تشمل هذه الأنشطة القراءة السريعة والقراءة المتكررة والقراءة المزدوجة والمسح والتصفح.
- يجب أن يستمتع المتعلمون بالقراءة ويشعرون بالحافز للقراءة. ويجب أن يكون لدى المتعلمين إمكانية الوصول إلى الكتب الممتعة لهم. وأن يشاركوا في أنشطة مثل الاستماع إلى القصص والقراءة المستقلة والقراءة المشتركة . يحب الأطفال الناطقون باللغة الأم قراءة الكتب المخيفة والقصص المصورة والرسوم المتحركة و كتب الرياضة ومجلات الثقافة الشعبية (Worthy وMoorman وTurner، 1999). ولا توجد هذه الكتب عادة في المدرسة.
- يجب أن يقرأ المتعلمون كثيرًا. ويمكن مراقبة ذلك وتشجيعه من خلال استخدام سجلات القراءة المكثفة.
:References
المقال مترجم بواسطة خيمة القراءة من كتاب تعليم القراءة والكتابة لمتعلمي اللغة الانجليزية للكاتب نيشن
Teaching ESL/EFL Reading and Writing: Second edition (ESL & Applied Linguistics Professional Series)