تنص فرضية الفهم (المدخلات) على أننا نكتسب اللغة بطريقة واحدة فقط. وهي عندما نفهم ما نسمعه ونقرأه. اي عندما نتلقى “مدخلات مفهومة” (كراشين، 2003).
بعبارة أخرى، يتم اكتساب المفردات والقواعد والتهجئة والتحدث و الكتابة بسبب المدخلات المفهومة.
والمدخلات تكون على هيئة قراءة او استماع. اما المخرجات فهي مهارة التحدث والكتابة.
والاكتفاء بدراسة هذه المهارات لن يؤدي إلى اكتسابها. وهذا مايفسر عدم تطور اللغة الإنجليزية لدى بعض الطلاب، رغم سنوات الدراسة الكثيرة.
وتتفق بينكو مع كراشن في أن الاكتساب أفضل من التعلم.
فالاكتساب سيجعلك تتقن اللغة وكأنك تمتصها بدون وعي. وذلك بسبب استمتاعك بالمادة المقروءة أو المسموعة. و لأنك أيضًا تركز على الرسالة العامة من النص، وليس على القواعد أو التهجئة.
علاوة عن ذلك، مع الاكتساب ستصل إلى مرحلة تستطيع أن تميز الجمل الصحيحة من خلال احساسك بها.
أما في حالة اللغة التي يتم تعلمها في المدارس، مثل دروس القواعد النحوية لطلاب اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية. فإن هذا “الشعور” غير موجود.
Table of Contents
Toggleالقراءة الموجهة ذاتية الاختيار (GSSR)
في هذا المقال سنقوم سنتحدث عن القراءة الموجهة ذاتية الاختيار (GSSR) والتي تعتمد على النظرية (Krashen، 1981a، 1982، 1985، 2003).
في دورة القراءة الموجهة ذاتية الاختيار (GSSR)، يُطلب من الطلاب قراءة الكتب التي يختارونها فقط.
وليس عليهم إنهاء الكتاب إذا وجدوه غير مفهوم أو مملًا.
و وظيفة المعلم هي مساعدة الطلاب في الحصول على الكتب التي يمكنهم قراءتها والاستمتاع بها.
ولا يُطلب من الطلاب القيام بأي واجبات.
المدخلات وحدها كافية لاكتساب اللغة الإنجليزة
كما ذكرنا بالأعلى، فإن فرضية المدخلات تنص على أن المدخلات هي سبب اكتساب اللغة، وهي وحدها كافية.
ولا تتطلب أي أنشطة تعلم واعية قبل أو أثناء أو بعد القراءة.
الفرضية فقط تقترح بأن يتم تشجيع الطلاب على قراءة ما يثير اهتمامهم ويمكنهم فهمه.
وفيما يلي بعض الدراسات التي أشارت إلى التأثير الإيجابي والفعال في فرضية المدخلات:
- حقق طلاب الكلية الذين كانوا في دورة GSSR تحسنًا مضاغف مقارنة بالطلاب الملتحقين بدورة الترجمة والقواعد النحوية. ذلك حسب نتائج اختبار الكفاءة العامة واختبارات سرعة القراءة والكتابة (ماسون وكراشين، 1997).
- الطلاب الذين قرأوا وكتبوا ملخصًا باللغة اليابانية لكل الكتب قرأوها، أظهروا تحسنًا كبيرًا في اختبار الكفاءة العامة. وتحسنوا أيضًا في قسم القراءة في اختبار اللغة الإنجليزية TOEIC
- بعد قراءة طلاب الجامعة اليابانيون لبعض الكتب. فإنهم قد حصلوا على درجة في اختبار التوفل مساوية لدرجة الطلاب الدوليين في امريكا (ماسون، 2006).
- حقق كبار السن الذين يقرؤون ما بين 100 إلى 150 صفحة أسبوعياً درجات عالية في اختبار TOEFL. مع أنهم لم يدرسوا المفردات والقواعد (ماسون، 2011، 2013أ، 2013ب).
هدف القراءة الموجهة ذاتية الاختيار
لا يقتصر الهدف في تعليم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية على تعليم المحادثات.، بل يتلخص أيضًا في مساعدة الطلاب على أن يصبحوا قٌراء مستقلين باللغة الإنجليزية.
أي قادرين بأنفسهم ليس فقط على اختيار الكتب الممتعة والمفهومة من أجل القراءة الترفيهية. بل وقادرين أيضًا على البحث وإيجاد المعلومات الضرورية لفهم ما يحدث في العالم.
لابد وأن يصل متعلمين اللغة الإنجليزية الى المستوى الذي يمكنهم من الاستمتاع بقراءة الكتب الأصيلة الموجهة للشباب الانجليز.
وبمجرد أن نساعد الطلاب على الوصول إلى هذا المستوى ، فإنهم سيستطيعون مواصلة قراءة ما يثير اهتمامهم. بالإضافة إلى الكتب الضرورية في مجال عملهم.
الفرق بين القراءة الموجهة المختارة ذاتية GSSR وبين القراءة المكثفة
تبدو القراءة المكثفة وGSSR وكأنها نفس النهج، وذلك لأن كلا النوعين يستخدمان “القراءات المتدرجة” والتي تنشرها الشركات الكبرى.
فيما يلي بعضًا من تاريخ “القراءة المكثفة”:
كانت “القراءة المكثفة” موجودة منذ ما لا يقل عن مائة عام. وكان يُعتقد أن القراءة المكثفة تعمل على تطوير الطلاقة، في حين تعمل القراءة المتعمقة على تطوير الدقة.
وكانت القراءة المتعمقة تعتبر جوهر التعليم، و القراءة المكثفة تكميلية لها. ويقدم داي وبامفورد (1998) تفاصيل حول هذا الموضوع:
“لويس كيلي … ينسب الفضل إلى هارولد بالمر. ويعتبره أول من طبق مصطلح القراءة المكثفة في تدريس اللغات الأجنبية.
بالنسبة إلى بالمر، القراءة المكثفة تعني القراءة السريعة، وقراءة كتاب بعد كتاب. أما القراءة المتعمقة فهي تعني أخذ نص ودراسته سطرًا بسطر. وترجمة الكلمات جميعها. وفهم القواعد النحوية. بالإضافة إلى مقارنة النص وتحليله وترجمته”.
مايكل ويست، هو المدرس الذي أسس منهجية القراءة المكثفة،و أطلق عليها اسم “القراءة التكميلية”.
كان هذا هو المصطلح الذي استخدمه أيضًا مجلس التعليم في مدينة نيويورك. ووفقًا للمجلس، كان هدف القراءة المكثفة التكميلية تطوير الاستمتاع بالقراءة باللغة الأجنبية وإلى تشجيع عادة القراءة”.
اذن عندما تم تقديم القراءة المكثفة لأول مرة، تم التعامل معها باعتبارها “قراءة سريعة” و”نشاطًا تكميليًا”.
واعتقد مؤيدو القراءة المكثفة أنها ستكون إضافة جيدة للقراءة المتعمقة، وستطور الطلاقة باللغة.
وأوصوا بأن تٌطبق القراءة المتعمقة في الحصص الدراسية، و أما القراءة المكثفة فكانت على هيئة واجب منزلي.
وكان مقدار القراءة السنوي اللازم لتحقيق الطلاقة هو ٣٠٠ صفحة.
بالإضافة إلى القراءة المكثفة، درس الطلاب في الفصول التقليدية قواعد النحو والمفردات الجديدة. ثم حاولوا تطبيق ما تعلموه على مخرجاتهم اللغوية.(التحدث والكتابة)
وقاموا أيضًا بتصحيح أخطائهم لاعتقادهم بأن هذا من شأنه تحسين دقة اللغة.
وهذا الأمر يتفق مع أسلوب الترجمة النحوية.
وخلال الأربعين عامًا الماضية، اتفق العديد من الأساتذة في مدارس الدراسات العليا ومعلمي اللغات نفس الرأي حول القراءة المكثفة.
على سبيل المثال، ذكر كاريل وكارسون (1997) أنه من الضروري دمج القراءة المكثفة والمتعمقة للمساعدة في تهيئة الطلاب للعمل الأكاديمي.
واقترح وارنج (1997) أيضًا “نهجًا متوازنًا” وذكرا أن المتعلمين يحتاجون إلى كميات كبيرة من القراءة المكثفة.
GSSR ليس اسلوب تجديدي لفكرة القراءة المكثفة السابقة
كما شاهدنا فإن GSSR و القراءة المكثفة هما طريقتان متشابهتان ظاهريًا، حيث يستخدم كلاهما قراءات متدرجة.
لكنهما يعتمدان على نظريات مختلفة جدًا وغير متشابهة. حيث يعتمد GSSR على نظرية اكتساب اللغة الثانية الحالية وليس على النهج التقليدي.
أساسيات ممارسة GSSR: التطبيقات
هنا سنذكر خطوات تطبيق القراءة الموجهة المختارة ذاتيا GSSR:
١-الاستماع إلى القصص يسبق GSSR
لقد أثبتت التجارب أن الاستماع إلى القصص الشيقة والمفهومة في الفصل الدراسي يعد تحضيرًا جيدًا للقراءة.(مايسون،٢٠٢١)
والقصص مفيدة ليس فقط للمبتدئين في اللغة الإنجليزية، بل وأيضًا لأولئك الأكثر تقدمًا. الاستماع إلى القصص هو جسر للقراءة (Cho & Choi، 2008؛ Wang & Lee، 2007).
الطريقة المستخدمة تسمى الاستماع إلى القصص (Mason & Krashen, 2020a). وهي مصممة لتوفير مدخلات مفهومة وممتعة من قِبل المعلم الذي يروي القصة.
ويقوم باستخدام مجموعة متنوعة من الطرق لجعل هذه المدخلات مفهومة، ويطلق عليها “المكملات المساعدة على الفهم (CAS)”
تساعد هذه الإضافات (CAS) في جعل المدخلات اللغوية غنية. وتقوم بتوفير الكثير من “i” و”i+1″
” i” هي اللغة التي اكتسبها الطلاب بالفعل و“i+1” هي اللغة التي أصبح الطلاب مستعدين لاكتسابها.
ومن أمثلة هذه الإضافات (CAS) هي الرسومات والشروحات باللغة الثانية والترجمات القصيرة.
الاستماع هو الجسر إلى القراءة
في بداية برنامج GSSR، يواجه الطلاب تحديات لأنهم ليس لديهم خبرة في قراءة الكتب الإنجليزية المتدرجة. لذلك فإن البدئ بالقراءة سيكون أقل صعوبة عندما يسمعون القصص أولًا.
لقد وجدت مايسون(كاتبة المقال الحالي) أن سماع خمسين قصة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.
عند البدء في الاستماع إلى القصص لأول مرة، يمكن سرد أول ٥ إلى ١٠ قصص.
والمدة تتراوح بين ١٠ و ١٥ دقيقة لكل قصة.
ويمكن زيادة هذه المدة تدريجيًا مع طول القصص.
وتصل المدة إلى ٢٠ أو ٣٠ دقيقة للقصص الخمس عشرة إلى العشرين التالية.
ثم تصل إلى ٤٠ دقيقة للقصص الخمس عشرة إلى العشرين التالية.
بعد أن ينتهي الطلاب من الاستماع إلى القصة في الفصل، يقوم المعلم بقراءة القصة بصوت عالٍ.
ويمكن أن يبدأ برنامج GSSR، بينما لا يزال الطلاب يستمعون إلى أول خمسين قصة.
٢-الكتب المتدرجة هي مواد القراءة GSSR
في برنامج GSSR، يتم تقديم كتب تسمى الكتب المصنفة او المتدرجة Graded Readers.
هذه الكتب مصممة للأشخاص المهتمين بتطوير لغتهم. ولكن مستواهم اللغوي ليس كافيًا لفهم الكتب “الأصلية أو الكتب الموجهة للمتحدثين الأصليين للغة”.
ويتم تبسيط القواعد والمفردات في الكتب المتدرجة اعتمادًا على مستوى القارئ. ولأن البعض في مجال تدريس اللغة الإنجليزية (ELT) يجدون أن مصطلح “الأصلي” مٌهين لطلاب اللغة الثانية والأجنبية. لذلك تم اقتراح مصطلح “أدب متعلم اللغة” كبديل (Day and Bamford, 1998, 2002).
ومصطلح “الأصلي” يعني الكتب التي كتبها متحدثون أصليين لمتحدثين أصليين، كهدف محتمل لقُراء اللغة الثانية والأجنبية.
في التعليم التقليدي، تحتوي نصوص القراءة فقط على الكلمات التي درسها الطلاب، والتي يحاولون تعلمها بوعي. أما في GSSR، فأن القارئ يكتسب مفردات وقواعد نحوية جديدة من خلال قراءة القصص.
ولكي يحدث هذا، يجب أن تكون اللغة المستخدمة في القصص مفهومة ومثيرة للاهتمام. وأن تحتوي على قدر كاف من اللغة لتوفير السياق الذي يساعد على الفهم. أي أن تكون غنية ووفيرة.
والواقع أن أحد أدوار المعلم في برنامج GSSR هو اقتراح كتب ليقرأها الطلاب. وهذه الكتب لابد أن تكون ممعتة لدرجة تجعل القارئ “ينسى” أنه يقرأ بلغة أخرى.
بالنسبة لأولئك المهتمين بهذه الحالة الذهنية للقارئ. فإننا نشجع على قراءة كتاب فيكتور نيل الصادر عام 1988 بعنوان “ضائع في كتاب: علم نفس القراءة من أجل المتعة”. وكتاب ميهالي تشيكسينتميهالي الصادر عام 1990 بعنوان “التدفق: علم نفس التجربة المثلى“.
٣-لا تستهدف مفردات أو قواعد نحوية محددة
على عكس الطرق التقليدية، لا تهدف القصص المستخدمة في الاستماع والقراءات المتدرجة إلى تعلم مفردات أو قواعد نحوية معينة.
وإنما يفترض انه عند تقديم كميات كبيرة من المدخلات المفهومة والممتعة، فإن الطلاب يكونون مستعدين لاكتساب المفردات والقواعد النحوية المتضمنة، وبطريقة غير واعية
ولا يُطلب منهم فهم كل كلمة على أكمل وجه. وحتى أبسط الكتب المتدرجة والتي يمكن قراءتها قد تحتوي على بعض الكلمات التي لن يفهمها الطلاب.
ولكن في كل مرة يواجه فيها الطالب كلمة جديدة في سياق مفهوم، سيكتسب جزء ضئيلًا منها.
وإذا استمر بالقراءة والاستماع، فسيكتسب في النهاية المعنى أوالشكل أو كليهما تقريبًا.
ومجرد فهم الطلاب القصة والاستمتاع بالرسالة المتضمنة، يُعد أمرًا جيد بما يكفي (كراشين وماسون، 2019أ).
و عندما تكون القصة مثيرة للاهتمام فإن الكلمة غير المألوفة لن تمنع الطلاب من الاستمرار في القراءة. لأنهم سيرغبون في معرفة ما سيحدث بعد ذلك (كراشين وماسون، 2019ب).
٤-لا يوجد توقعات لإتقان المفردات والقواعد
يعتمد نهج الاكتساب على أن المدخلات المثلى هي التي تؤدي إلى التطور الطبيعي للغة. وهذه المدخلات يجب أن تكون مفهومة ومثيرة للاهتمام وغنية وبكميات كبيرة.
ويتم الاكتساب بشكل تدريجي. ولا نعني بذلك، التدرج البطيء، بل يعني التقدم الثابت وفقًا لاستعداد كل طالب على حدة.
مطالبة الطلاب على أن يعرفوا معنى كل الكلمات وأن يتقنوا القواعد النحوية، من شأنه أن يٌثبطهم عن مواصلة القراءة.
فبدلاً من التوقف لترجمة الكلمات ، من الأفضل أن يتجاهلها القارئ ويواصل القراءة. وذلك لأن هذه الكلمات الغير معروفة ستظهر عدة مرات في القراءات المستقبلية. وسيكتسبها القارئ اذا قرأ واستمع لعدد من القصص.
٥-لا توجد تمارين أو ملخصات أو مناقشات مطلوبة باللغة الانجليزية
يُعتقد أن أنشطة المخرجات(التحدث-الكتابة) تعمل على تقوية ذاكرة اللغة التي تم تعلمها بوعي. ولكن الدراسات التي أٌجريت على مدى العقود القليلة الماضية، تٌظهر أنها لا تساعد على اكتساب اللغة.
و إجبار الطلاب على تعلم اللغة بوعي، نادرًا ما ينجح.
لذلك من الأفضل قضاء الوقت والجهد في اكتساب اللغة، بدلًا عن تعلمها.
ومن المهم أن ندرك أن اللغة التي نتعلمها، يصعب استخدامها في التواصل ويسهل نسيانها بسرعة.
ولا يتطلب اكتساب اللغة قيام الطالب بانتاج المخرجات (التحدث-الكتابة).
ويؤدي الإجبار على ممارسة اللغة إلى زيادة مستوى قلق المتعلم، وهذا بالطبع له تأثير سلبي على تطور اللغة.
ومع ذلك، عندما يرغب الطلاب في الكتابة والتحدث باللغة الثانية، فهذا مسموح به بالتأكيد. ولكن لا يٌجبرون على ذلك أبدًا.
وحتى تكون قادرًا على اكتساب اللغة، فأنك لا تحتاج إلى اخراجها.
٦-يتم اختيار الكتب بإرشاد/مساعدة المعلم
عندما يشعر الطلاب بالمتعة من الانتهاء من قراءة كتاب بلغة أجنبية، فإنهم سيرغبون في القراءة أكثر.
تتمثل مهمة المعلم في مساعدتهم وحثهم على الاستمرار في الاستمتاع بقراءة كل كتاب.
وفي القراءة الموجهة والمختارة ذاتيا GSSR، يختار المعلمون عناوين مناسبة من ناشرين مختلفين. وهذه الكتب لابد وأن تكون مثيرة للاهتمام وسهلة الفهم.
ومن المهم ملاحظة أنه عند اختيار الكتب لـ GSSR، فإن الناشرون يستخدمون مصطلحات وكلمات مختلفة بحسب مستوى الكتاب المصنف. فالكتب المصنفة “بالمستوى المبتدئ”، حتى من نفس الناشر، ليست دائمًا بنفس مستوى الصعوبة.
يتم توفير مجموعة من العناوين المختلفة لناشرين مختلفين مع عدة نسخ من كل كتاب.
ويحرص المعلم على ايجاد الكتب من المستوى المبتدئ إلى المستوى المتقدم وأن يقدمها تدريجيًا للطلاب.
ويجب توفير هذه الكتب في الفصل الدراسي وأن يتم توزيعها في جميع أنحاء الغرفة، حتى يتمكن الطلاب من الاختيار.
وعندما تتحسن لغة الطلاب، فإنه يتعين على المعلم أن يوفر مجموعة كتب بمستوى أعلى قليلاً.
و بالطبع فإن لغة الكتب تصبح أكثر تعقيدًا تدريجيا. ولكن لأن الطلاب يختارون الكتب بناءً على اهتماماتهم، فإن كفاءتهم في المفردات والقواعد ستزداد وستتوسع أيضًا معلوماتهم.
وبالتالي، ستكون الكتب المتقدمة مفهومة بالنسبه لهم.
ولا يُطلب من الطلاب إنهاء قراءة كل كتاب يبدأون قراءته.
وفي الواقع، فإن علامة القارئ الجيد هو عدم استمراره في قراءة كتاب يجده غير مثير للاهتمام أو صعبًا للغاية.
من الجيد أن يتم توفير مجموعة كبيرة من الكتب، بالإضافة إلى مجموعة الكتب الموصى بها من قبل المعلم للطلاب لتصفحها.
وان يتم تشجيع الطلاب على زيارة المكتبة بشكل متكرر. وإقامة علاقات جيدة مع أمناء المكتبة وطلب نصيحتهم للعثور على الكتب المناسبة.
٧-القراءة الضيقة
توصي GSSR بالقراءة الضيقة او المتخصصة، مع الالتزام بنوع أدبي واحد أو حتى مؤلف واحد يحبه القارئ (Krashen, 1981b).
القراءة الضيقة أكثر قابلية للفهم من القراءات الاخرى. حيث يصادف القارئ بشكل متكرر المواضيع والكلمات المألوفة ، مما يقلل العبء على القارئ.
في القراءة الضيقة، يتم اقتراح كتب للقراءة. ولا يتعين على الطلاب إكمال كل كتاب بدأوا بقرائته.
و القراءة الضيقة يمكن أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في القراءة التطوعية.
على سبيل المثال، إذا بدأ الطالب في قراءة كتب في سلسلة هرقل لأجاثا كريستي، فقد يرغب في قرائة بقية السلسلة.
هناك 33 رواية في سلسلة هرقل بوارو لأجاثا كريستي وحدها. وبمجرد أن ينجذب القارئ إلى مؤلف ما، غالبًا ما يريد قراءة جميع هذه الكتب (ماسون، 2017).
تأثير القراءة الضيفة على تعلم اللغة الثانية:
وعلى عكس الرأي السائد، فإن القراءة الضيقة قد تؤدي إلى نمو كبير في اللغة الثانية.
فقد قرأت احد النساء الكوريات أكثر من ٢٢ كتاب من سلسلة Sweet Valley وذلك خلال أقل من شهرين. واكتسبت أكثر من ٥٠٠ كلمة انجليزية.
وبالرغم من أن عمر المشاركة تجاوز الثلاثون سنة، إلا انها استمتعت بهذه الرواية الموجهة لطالبات المرحلة الثانوية.
هل يمكن للقراءة أن تساعد الطلاب
أظهر ماكويلان (2016) أنه من الممكن تمامًا ان تساعد القراءة وحدها على اكتساب اللغة الانجليزية.
وذلك بالبدء بنصوص سهلة تحتوي على الكلمات الأكثر شيوعًا، ومن ثم التدرج إلى نصوص صعبة مع كلمات أقل تكرارًا.
ويمكن لهذا المسار أن يٌعد الطلاب للدراسة الأكاديمية في الخارج حيث لغة الدراسة هي اللغة الإنجليزية.
و التحضير للدراسة في الخارج يمكن أن يتم ليس فقط من خلال الحصص الدراسية والاختبارات. ولكن من خلال الوصول إلى مكتبة مليئة بالكتب المناسبة.
٨-كمية القراءة
يُقترح أن يبدأ جميع الطلاب، وبغض النظر عن مستواهم اللغوي، بقراءة 50 إلى 70 صفحة في الأسبوع . وان تكون من ضمن كتب القراءة المتدرجة ذات المستوى المبتدئ.
واذا استمر الطلاب على هذه الوتيرة لمدة عام واحد (52 أسبوعًا). فانهم سيتمكنون من قراءة 2500 صفحة أو 500000 كلمة في عام واحد.
إلا أنه، خلال العام الأول والثاني من البرنامج، أدرك الطلاب بأنهم قادرين على القراءة بشكل أسرع. وبالتالي زادت كمية القراءة التي يمكنهم القيام بها.
وأصبح عدد الصفحات المطلوب اتمامها 100 إلى 150 صفحة في الأسبوع.
وهذا يعني أنه إذا استمر الطلاب على هذه الوتيرة الجديدة على مدار عام واحد. فهم سيقرأون حوالي 6500 صفحة وهو ما يعادل 2000000 كلمة.
غالبًا ما يُقال إن الطلاب لا يقرؤون. وأحد الأسباب هو أنهم ليسوا مستعدين للقراءة بعد. والسبب الآخر هو عدم توفر الكتب المفهومة والمثيرة للاهتمام (كراشين، ماسون، ومكويلان، 2021؛ سميث وكراشين، 2009؛ تشو وكراشين، 2016).
وتحاول القراءة الموجهة المختارة ذاتيا GSSR إزالة هذه الحواجز أمام القراءة.
٨-أهداف الفصل الدراسي
إن تحديد هدف في كل فصل دراسي مفيد للعديد من الطلاب.
على سبيل المثال، اذا اعتبرنا أن المستوى المبتدئ يحتوي على 600 كلمة رئيسية. فمن الممكن أن يكون هدف الفصل الدراسي الأول هو الوصول إلى مستوى 1100 كلمة رئيسية (المستوى الابتدائي).
وهدف الفصل الدراسي الثاني هو الوصول إلى مستوى 1600 كلمة رئيسية (المستوى المتوسط).
وهدف الفصل الدراسي الثالث هو الوصول إلى مستوى 2200 كلمة رئيسية (المستوى العالي).
وهدف الفصل الدراسي الرابع هو الوصول إلى مستوى الكتاب الأصلي.
ومن الأفضل للمعلم أن يخبر الطلاب بالعدد التقريبي للصفحات المطلوب انهائها في الاسبوع الواحد.
ومع القراءة الممتعة، لن يواجه الطلاب أي مشكلة في تحقيق هدف كمية القراءة.
٩-تقليل القلق
إذا شعر المتعلم بالقلق أثناء الدراسة فإنه لن يستفيد من كل المدخلات المفهومة.
بالإضافة إلى عدم مطالبة الطلاب بحل التمارين، او اتقان اللغة، هناك طرق إضافية للمساعدة في تقليل القلق في دورة GSSR:
- فهم نظرية اكتساب اللغة والأدلة الداعمة لها.
نظرًا لأن أساليب التدريس المرتبطة بفرضية المدخلات ستكون جديدة على الطلاب، فمن الأفضل شرحها في بداية الدورة.
عندما يتم شرح النظرية للطلاب (البالغين) وعندما يتم تقديم الأدلة التي توضح تأثيرها الايجابي، فإن هناك احتمالية كبيرة لتعاونهم.
- متابعة تقدم الطالب
إن الاكتساب عملية لا شعورية. وقد لا يدرك الطلاب أنهم يكتسبون اللغة.
وقد يشعر الطلاب أنهم يتحسنون لأنهم يستطيعون قراءة وفهم الكتب الأطول والأكثر تعقيدًا . لكنهم بالواقع يحتاجون إلى شيء ملموس يثبت لهم هذا التقدم.
ولهذا السبب، فإنه من المهم متابعة تقدمهم من خلال مقاييس موضوعية صالحة وموثوقة، كالاختبارات.
بالاضافة إلى احساسهم بالرضاء عن انفسهم فإن درجاتهم المرتفعة ستشجعهم على الاستمرار.
الأبحاث المثبته علميًا
تؤكد الأبحاث حتى الآن بأنه كلما قرأت أكثر كلما تحسنت مهاراتك في القراءة والكتابة والتهجئة. بالإضافة إلى اكتسابك لمفردات و وقواعد نحوية أكثر. (تشو وكراشين، 1993، 1995 أ، 1995 ب؛ تشو وكراشين، 2019؛ تشو وكيم، 2004، 2014؛ إيلي، 1989، 1991، 1998؛ إيلي ومانجوبهاي، 1983؛ هسو ولي، 2005، 2007؛ كراشين، 1981، 1982 , 1984, 1985, 2003, 2004a, 2004b, 2004c, 2011; Krashen, Lee, & Lao, 2017; 2013ج، 2018؛ ماسون وكراشين، 1997؛ 2004; ماسون، فاناتا، جاندر، بورش، وكراشين، 2009؛ ماسون، سميث، وكراشين، 2020؛ ماسون وبيندرجاست، 1991، 1997؛ ماكويلان، 2016، 2019، 2020؛ ماكويلان وكراشين، 2008؛ ناجي وآخرون. آل، 1985؛ سميث، 2006، 2011، 2012؛ سميث وكراشين، 2009؛ سميث وماسون وكراشين، 2021).
الملخص
يعتمد برنامج GSSR على فرضية القراءة، وهي فرضية فرعية من فرضية الفهم (المدخلات).
تزعم فرضية القراءة أن المفردات والجوانب الأخرى للغة تُكتسب من خلال فهم النصوص.
لا يقوم برنامج GSSR بتدريس المفردات أو القواعد من خلال التعليم المباشر. بدلاً من ذلك، يعتمد على قراءة العديد من القصص والتي تحتوي على مدخلات مقنعة ومفهومة وغنية.
ويتمثل أحد الأدوار الرئيسية لمعلم GSSR في مساعدة الطلاب على إيجاد الكتب المناسبة. والتي تكون، كما ذكرنا سابقًا، ممتعة، لدرجة أن القارئ “ينسى” أنه يقرأ بلغة أخرى.
وأفضل طريقة لذلك، هي تشجيع القراءة الذاتية الاختيارية.
يتضمن دور المعلم أيضًا تجميع الكتب المناسبة في هيئة مستويات. وتعليم الطلاب كيفية الاستماع إلى القصص. ومساعدة كل طالب على اختيار الكتب المناسبة لميوله، وذلك لضمان استمرارية القراءة.
وقد لوحظت المكاسب الكبيرة من المدخلات (القراءة) وحدها، وذلك عندما يتلقى الطلاب مدخلات وفيرة ومثالية.
اذا قمت بتطبيق خطوات القراءة الموجهة المختارة ذاتيًا GSSR، فإنك ستتمكن من القراءة المستقلة. .
:References
تمت الترجمة لأول مرة بواسطة خيمة القراءة
Guided Self-Selected Reading: A Steady Path to Independent Reading