ينص مبدأ الفروع الأربعة (Nation, 2007) على أن دورة اللغة الجيدة يجب أن تتكون من أربعة مسارات. وهي المدخلات التي تركز على المعنى، والمخرجات التي تركز على المعنى، والتعلم الذي يركز على اللغة، وتطوير الطلاقة.
ويجب أن يخصص مقدارًا متساويًا تقريبًا من الوقت لكل مسار في الدورة.
ويتضمن فرع المدخلات المرتكزة على المعنى التعلم من خلال الاستماع والقراءة. وهذا هو التعلم العرضي، لأن انتباه المتعلمين يجب أن ينصب على فهم المقروء أو المسموع. أما مسار المخرجات المرتكزه على المعنى فتشمل التعلم من خلال التحدث والكتابة. وهي أيضًا تتضمن التعلم العرضي إلى حد كبير. ت
و فرع التعلم التي تركز على اللغة تتضمن الانتباه المتعمد لخصائص اللغة. بما في ذلك التهجئة والنطق والمفردات ووحدات الكلمات المتعددة والقواعد. والفرع الرابع من الدورة التدريبية المتوازنة هو محور تطوير الطلاقة. والذي يهدف إلى مساعدة المتعلمين على الاستفادة من المعلومات التي يعرفونها بالفعل. إن تعريف الطلاقة المستخدم في محور تطوير الطلاقة يعني ببساطة بالقدرة على تلقي وإنتاج اللغة بمعدل معقول. و مسار تطوير الطلاقة يركز أيضًا على الرسالة بقوة.
وبالتالي، تتكون المحاور الأربعة من ثلاثة محاور تركز على الرسالة أو التواصل، ومحور واحد يركز على اللغة.
ولعل المبدأ الرئيسي الذي يدعم فكرة الفروع الأربعة هو مبدأ الوقت المخصص لكل مهمة. وينص مبدأ الوقت المخصص للمهمة على أنه كلما أمضيت وقتاً أطول في القيام بشيء ما، كلما أتقنته بشكل أكبر. لذا، إذا كنت ترغب في تعلم الكتابة، فعليك أن تكتب كثيراً. وإذا كنت ترغب في تعلم القراءة، فعليك أن تقرأ كثيراً.
Table of Contents
Toggleتطبيق الفروع الأربعة
يمكن أن يكون مبدأ الفروع الأربعة أساسًا مفيدًا للإجابة على الأسئلة التالية:
- كيف يمكنني تعليم المفردات؟. (يمكننا استبدال المفردات في هذا السؤال بالنطق أو القواعد أو الاستماع أو التحدث أو القراءة أو الكتابة). ومن الأفضل صياغة السؤال على النحو التالي: “كيف يمكنني المساعدة في تعلم المفردات؟”
- ما الذي يجب أن تحتوي عليه دورة الاستماع المتوازنة؟ (يمكننا استبدال الاستماع في هذا السؤال بالتحدث أو القراءة أو الكتابة أو القراءة الموسعة أو المفردات أو القواعد أو النطق أو الإملاء)
- ما مقدار القراءة الموسعة التي يجب أن نقوم بها؟ (يمكننا استبدال القراءة الموسعة في هذا السؤال بتدريس القواعد أو ممارسة الإملاء أو العمل على استراتيجيات المفردات، على سبيل المثال)
- هل من الأفضل تطبيق أسلوب الترجمة النحوية؟ (يمكننا استبدال ترجمة القواعد في هذا السؤال بالقراءة بصوت عالٍ أو حفظ المفردات أو النطق المعجمي، على سبيل المثال)
- كيف يمكنني معرفة ما إذا كانت دورة المحادثة متوازنة؟
كيف يمكنني تعليم المفردات؟. (يمكننا استبدال المفردات في هذا السؤال بالنطق أو القواعد أو الاستماع أو التحدث أو القراءة أو الكتابة). ومن الأفضل صياغة السؤال على النحو التالي: “كيف يمكنني المساعدة في تعلم المفردات؟”
هناك أدلة بحثية (كورنيا، 2003) على أن التراكيب اللفظية يمكن اكتسابها عرضياً من خلال القراءة. والتراكيب اللفظية ( مجموعة من كلمتين أو أكثر يتم تجميعها معًا دائمًا تقريبًا لإنشاء معنى محدد )
وبالتالي، لابد أن تساهم القراءة المكثفة والاستماع إلى تعلم المفردات. وعلى نحو مماثل، يمكننا أن نتوقع أن تساهم أنشطة التحدث والكتابة في تعلم المفردات.
وقد يكون مسار تطوير الطلاقة هو من أكثر المسارات التي تساهم في تعلم الكلمات. وذلك لأن حجم اللغة التي يعمل عليها المتعلمون يتغير عندما يتطور مستوى طلاقتهم. وبالتالي، عندما تتطور طلاقة المتعلمين في القراءة، فإنهم ينتقلون من القراءة على مستوى الكلمة إلى القراءة على مستوى العبارة.
ومسار تطوير الطلاقة لابد أن يركز بشكل منفصل على الطلاقة في الاستماع و التحدث و القراءة، و الكتابة.
التدريس المباشر للمفردات:
لا ينبغي أن يشكل التعلم المتعمد للتراكيب(المفردات) أكثر من ربع الوقت المخصص لتعلم التراكيب. وهناك العديد من الأنشطة التي تم اقتراحها لتعلم التراكيب (براون، 1974؛ لويس، 2000).وهناك أيضًا إمكانية استخدام بطاقات الكلمات (ستاينل، هولستين، وستاينل، 2007) لمثل هذا التعلم.
ما الذي ينبغي أن تحتوي عليه دورة الاستماع المتوازنة؟
يجب أن يشكل تطوير طلاقة الاستماع حوالي ربع وقت من دورة الاستماع. ومن الأنشطة المفيدة: الاستماع السهل المكثف. أو الاستماع السريع باستخدام مسجل شرائط رقمي. أو الاستماع إلى مادة مألوفة للغاية.
و فرع التعلم المرتكز على اللغة في دورة الاستماع يمكن أن يحتوي على أنشطة مثل الإملاء. أو دراسة سمات الخطاب الشائعة في المواد المنطوقة. أو أنشطة التعرف على العبارات المنطوقة.
يجب أن يشكل فرع التعلم المرتكز على اللغة حوالي 25٪ من وقت دورة الاستماع.
و المخرجات المرتكزة على المعنى تلعب أيضًا دورًا هامًا في دورة الاستماع. لأن كمية كبيرة من المدخلات التي يتلقاها المتعلمون في مثل هذه الدورات يمكن أن تأتي من زملائهم في الفصل.
يقدم الجدول 1 فروع دورة الاستماع.
مدخلات تركز على المعنى (50%) يمكن أن يشمل بعض القراءة وبعض المخرجات التي تركز على المعنى |
التعلم الذي يركز على اللغة (25%) |
تطوير الطلاقة (25%) |
ما هو حجم القراءة المكثفة التي يجب علينا أن نقوم بها؟
يجب أن يكون هناك مساران رئيسيان في دورة القراءة المكثفة. مسار الإدخال الذي يركز على المعنى. حيث يفهم المتعلمون 98% من النص، و يكون هناك بعض المفردات الجديدة التي يجب تعلمها. ومسار تطوير الطلاقة، حيث يقرأ المتعلمون مواد تحتوي أو لا تحتوي إطلاقًا على القليل من المفردات الغير معروفة. ويقومون بقراءتها بسرعة.
في فرع المدخلات المرتكز على المعنى في الدورة، يجب أن تتقاسم القراءة المكثفة الوقت مع الاستماع المرتكز على المعنى. وكذلك مع أنشطة القراءة الأخرى التي لا تشكل جزءًا من القراءة المكثفة.
وهذا يعني أن القراءة المكثفة في فرع المدخلات المرتكز على المعنى ستشكل ما يقل قليلاً عن ثُمن إجمالي وقت الدورة. أما في فرع تطوير الطلاقة، يجب أن يشكل تطوير الطلاقة في القراءة الربع فقط.
ولكن القراءة المكثفة لغرض تطوير الطلاقة في اللغة لابد وأن تتقاسم هذا الوقت مع المتعلمين من خلال دورة القراءة السريعة. والقراءة المتكررة، وربما أنشطة القراءة السريعة والمسح.
والوضع المثالي هو أن القراءة المكثفة لتنمية الطلاقة لابد وأن تشكل أكثر من نصف وقت تنمية الطلاقة في القراءة. أي حوالي سدس الوقت الإجمالي للدورة.
التعلم المرتكز على اللغة والمخرجات المرتكز ة على المعنى:
ويلعب التعلم المرتكز على اللغة والمخرجات المرتكز ة على المعنى دوراً هاما في القراءة المكثفة.
في فرع التعلم المرتكز على اللغة لدورة القراءة المكثفة، قد نرى أنشطة مصممة لتحفيز المتعلمين، وتدريبهم على اختيار نصوص للقراءة. ولتسجيل قراءتهم، ولربط القراءة المكثفة بأجزاء أخرى من دورة اللغة.
و في فرع المخرجات المرتكزة على المعنى في دورة القراءة المكثفة، يتحدث المتعلمين ويكتبون عن ما قرأوه. ومع ذلك، قد لا يتم حساب هذا النشاط كجزء من برنامج القراءة المكثفة.
وفي المجموع، قد تشكل القراءة المكثفة ما يقرب من ربع الوقت الإجمالي للدورة.
في الجدول 2، تبلغ النسبة الإجمالية للوقت المخصص للقراءة المكثفة 7/32 ثانية من وقت الدورة. وهذا يشكل حوالي ربع وقت الدورة. ولكن يجب أن نتذكر أن نسبة معقولة من هذا الوقت ستخصص على القراءة خارج الفصل.
ومن الممكن إجراء هذا النوع من الحسابات على الأنشطة الأخرى. مع العلم بأن القراءة المكثفة هي النشاط الذي سيحظى بثاني أكبر قدر من الوقت بعد الأنشطة المحادثات.
المدخلات التي تركز على المعنى. ستشكل القراءة نصف وقت المدخلات التي تركز على المعنى. وستشكل القراءة المكثفة نسبة كبيرة من هذا النصف، والتي ستكون أقل بقليل من ثمن إجمالي وقت الدورة. | 1/8 ثمن وقت الدورة |
مخرجات تركز على المعنى. يجب على المتعلمين التحدث والكتابة عن ما قرأوه، ولكن قد لا يتم احتساب ذلك كجزء من برنامج القراءة المكثف. | 0 |
التعلم المرتكز على اللغة. يجب أن يٌشكل هذا قدرًا قليلًا من الوقت في برنامج القراءة المكثف. ولكنه مهم كوسيلة لتحفيز المتعلمين على القراءة وفي تنظيم وتشغيل برنامج القراءة المكثف. | 1/32 |
تنمية الطلاقة. يجب أن يشكل تنمية الطلاقة في القراءة ربع برنامج تنمية الطلاقة. ويجب أن تكون نسبة جيدة من هذا الربع عبارة عن قراءة سهلة وممتدة. | أقل من 1/16 |
النسبة الإجمالية المخصصة للقراءة المكثفة في الدورة | 7/32 |
هل من الأفضل تطبيق أسلوب الترجمة النحوية؟
ان ترجمة القواعد النحوية تشكل بوضوح جزءاً من سلسلة التعلم المرتكز على اللغة. ورغم أنها تتضمن قراءة النص، إلا أن التركيز الرئيسي ينصب على العناصر اللغوية داخل النص.وكمية القراءة الفعلية المتضمنة تٌعتبر ضئيلة إلى حد ما.
وهذا لا يعني أنه نشاط لا قيمة له. بل يعني ببساطة أنه يندرج ضمن سلسلة التعلم المرتكز على اللغة.
اذا قاموا المتعلمين بنشاط ترجمة القواعد النحوية، فإنهم سيتعلموا مفردات جديدة، وسيفهمون بعض القواعد النحوية للنص. ولأن هناك تركيزاً متعمداً على هذه العناصر التي يجب تعلمها، فإنه من المرجح أن المتعلمين سيحققون أهداف النشاط.
ولأن الشرح يتم إلى حد كبير باللغة الأولى للمتعلمين، فمن المرجح أن يكون التدريس مفهوماً بشكل جيد.
وبالتالي، من الأفضل تفضيل ترجمة القواعد النحوية على بعض أنشطة التعلم الأخرى المرتكزة على اللغة. بما في ذلك ملء الفراغات، أو أنشطة التلاعب بالجمل، أو قاموس المصطلحات.
كيف يمكنني معرفة ما إذا كانت دورة المحادثة متوازنة؟
ان مبدأ الفروع الأربعة ينص على أهمية وجود توازن بين الفروع في دورات اللغة. في قسم المحادثات، من المهم تطبيق مبدأ الوقت المخصص للمهمة.
أي أن دورة المحادثة يجب أن تتضمن الكثير من المحادثات. تمامًا كما يجب أن تتضمن دورة القراءة الكثير من القراءة، وكما يجب أن تتضمن دورة الكتابة الكثير من الكتابة.
وبالتالي، في دورة المحادثة يجب أن يٌخصص حوالي 50% من الوقت للتحدث والذي يٌعتبر مخرجات مرتكزة على المعنى. وبنفس الوقت هي أيضًا مدخلات مرتكزة على المعنى بالنسبة للمستمعين.
أما أنشطة الطلاقة في التحدث فإنها تشكل 25% من الوقت.
من المهم أيضًا أن يوجد توازن بين الأنشطة في الفروع الأربعة وعلى مدار الدورة التدريبية بأكملها. ولابد من التأكد من أن المدخلات المرتكزة على المعنى في فرع واحد تحقق أهداف التعلم في فرع آخر. على سبيل المثال، تُصمم أنشطة التحدث بحيث تساعد على تعلم المفردات (جو، 1998؛ جو، نايشن، ونيوتن، 1996). يمكن بعد ذلك تعزيز تعلم المفردات هذا من خلال التعلم المتعمدة والقراءة في أجزاء أخرى من الدورة التدريبية.
تطبيق مبادئ الفروع الأربعة على التعلم الذاتي
حتى الآن، نظرنا في تطبيق مبدأ الفروع الأربعة في الدورات التي يقوم بها المعلمون. ويمكن تطبيق مبدأ الأربعة فروع بشكل مفيد أيضًا عندما يتولى المتعلمون زمام عملية التعلم الخاصة بهم. ويقررون تعلم لغة ما دون مساعدة المعلم.
يصف المثال التالي الطريقة التي تم بها تطبيق مبدأ الأربعة فروع عندما قرر المؤلف الثاني لهذه المقالة تعلم اللغة الإسبانية. وتم اختيار الأنشطة مع وضع مبدأ الأربعة فروع في الاعتبار.
الجدول 3 عبارة عن قائمة بالأنشطة المستخدمة والتي تم تصنيفها في الأربعة فروع. ومن الملاحظ أن بعض الأنشطة تظهر في أكثر من فرع. وذلك لأن النشاط يمكن أن يوفر فرصًا لكل من المدخلات والمخرجات التي تركز على المعنى.
ولأن النشاط الذي يتم في ظل ظروف مختلفة يمكن أن يتناسب مع فروع مختلفة من الدورة. والمثال على ذلك، هو عندما يصبح نشاط المدخلات او المخرجات المرتكزة على المعنى مألوفًا لدرجة أنه يوفر فرصة لتطوير الطلاقة.
الجدول 3، يوضح نشاط تبادل رسائل البريد الإلكتروني بين متعلمي اللغة
الفروع | الأنشطة |
المدخلات التي تركز على المعنى | قراءة الكتب المصنفة التي تحتوي على بعض الكلمات غير المألوفة الاستماع إلى قصة مسجلة الاستماع إلى الدروس على البث الصوتي (البودكاست) تبادل رسائل البريد الإلكتروني مع متعلمي اللغة تصفح الإنترنت باللغة الانجليزية |
المخرجات المرتكزة على المعنى | كتابة المذكرات اليومية والكتابة الحرة تبادل رسائل البريد الإلكتروني مع متعلمي اللغة |
اللغة المرتكزة على التعلم | دراسة كتاب مدرسي للغة الانجليزية استخدام كتاب قواعد استخدام القاموس استخدام كتاب العبارات الدراسة باستخدام كتاب تمارين الإملاء لقصة مسجلة أو لمشهد من فيلم حفظ الكلمات باستخدام بطاقات الكلمات استخدام تطبيقات الهاتف المحمول لتعلم النطق |
تطوير الطلاقة | التحدث والكتابة باستخدام كتاب العبارات. اداء التمارين متكررة في كتاب تمارين بشكل متكرر. قراءة كتاب سهل من الكتب المتدرجة. الاستماع إلى قصة مسجلة. تكرار قصة مسجلة أو مشهد من فيلم. الاحتفاظ بمذكرات أو ممارسة الكتابة الحرة. مشاهدة الأفلام المألوفة. تصفح المواقع الإلكترونية باللغة الانجليزية. مشاهدة مواقع مشاركة الفيديو عبر الإنترنت. تبادل رسائل البريد الإلكتروني مع متعلمي اللغة |
كيف استخدم المؤلف الأنشطة لتعلم اللغة الأسبانية
و سنتحدث عن تجربة كاتب المقال في تعلم اللغة الأسبانية. واسمه بول نيشن. وهو أستاذ فخري في اللغويات التطبيقية في كلية اللغويات ودراسات اللغة التطبيقية بجامعة فيكتوريا في ويلينغتون بنيوزيلندا.
وسننقل تجربته كما ذكرها هو بنفسه وباستخدام ضمير المتكلم حتى تسهل عملية الفهم. مع قيامي ببعض الاختصارات التي لن تؤثر على الفكرة الأساسية.
الكتب
يروي نيشن عن تجربته فيقول: في البداية، فكرت في استخدام كتاب مدرسي للغة. لكني لم أتبع تسلسل الوحدات والأنشطة في الكتاب. بدلاً من ذلك، استخدمت كتاب لقواعد اللغة لفهم بعض القواعد الصعبة النحوية، بالإضافة إلى قاموس ثنائي اللغة. واستخدمت كتاب عبارات حيث ساعدني على البدء مبكرًا جدًا في التحدث والكتابة.
لم أتمكن من العثور على أي كتب متدرجة باللغة الإسبانية فاشتريت كتاب يسمى Easy Spanish Reader (Tardy، 2004). وجاء مع الكتاب قرص مضغوط سي دي، وكان مفيدًا للتدرب على الاستماع والإملاء.
البطاقات والدفاتر
غالبًا ما يُنظر إلى تعلم الكلمات والعبارات من بطاقات الكلمات باستياء من قِبل المعلمين،. إلا أنها طريقة فعّالة للغاية (Elgort, 2011; Nation, 2001, pp. 296-316). كما يمكن أن يساهم التعلم من بطاقات الكلمات في تطوير الطلاقة، وخاصةً عندما تحتوي البطاقات على عبارات ويتم قراءتها بسرعة. وبسبب قلة فرص ممارسة المحادثات، فقد حاولت مواصلة كتابة المذكرات اليومية والكتابة الحرة.
التكنولوجيا
لقد ساعدني امتلاكي لجهاز iPhone في تعلم اللغة الإسبانية. فهناك تطبيقات متنوعة في متجر Apple يمكن تحميلها مجانًا.
التطبيقات
ومن التطبيقات التي استخدمتها تطبيق “iTranslate” حيث يمكن للمتعلم اختيار اللغة التي يريد الترجمة منها واللغة التي يريد الترجمة إليها. ورغم أن التطبيق ليس دقيقًا دائمًا، إلا أنه ساعدني في فهم الفكرة الأساسية لبعض المدخلات الصعبة. وهناك برامج بطاقات (فلاش كاردز) (Nakata, 2011)،والمصممة بشكل جيد للمساعدة في تعلم ومراجعة المفردات.
وسائط رقمية
هناك أيضًا وسائط رقمية، مثل (البودكاستات)، متاحة لتعلم اللغة. وتأتي بصيغة صوتية ومرئية.
بالنسبة للغة الإسبانية، وجدت بودكاست فيديو يسمى “Lingus.TV؛ تعلم اللغة الإسبانية من خلال مشاهدة التلفزيون” (http://www.lingus.tv/videos). يبلغ طول كل بودكاست دقيقتين تقريبًا مع كتابة النص باللغة الإسبانية. وكل أسبوع تصدر حلقة جديدة، ويتم تصنيفها من المستوى المبتدئ إلى المتقدم.
ولكل بودكاست موقع ويب خاص به، حيث يمكن تحميل النص مكتوبا مع ترجمته باللغة الإنجليزية. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن كل حلقة درسًا يركز على بعض السمات النحوية أو العبارات الشائعة الاستخدام.
هذه البودكاستات تستحق الاستخدام كمدخلات مرتكزة على المعنى وتعلم مرتكز على اللغة وتطوير الطلاقة.
أما البودكاستات الأخرى التي تحتوي على الأخبار أو القصص، فقد كانت صعبة للغاية في مقارنة بمستواي المبتدئ.
الأفلام والمسلسلات التلفزيونية
يجب اختيار الأفلام بعناية بحيث تتوافق اللغة التي يتحدث بها الشخصيات مع احتياجات المتعلم. ومستوى اللغة و المفردات المستخدمة تكون في مستوى مناسب للمتعلم (ويب ورودجرز، 2009).
ولأنني لم أمتلك أي أفلام ناطقة بالإسبانية، فقد قررت تجربة الفيلم الإنجليزي Free Willy (Wincer، 1993). والذي كان على قرص DVD يتضمن كلًا من الترجمة الإسبانية وإعدادات الصوت الإسبانية المدبلجة.
لقد شاهدت الفيلم عدة مرات من قبل، وكانت لدي فكرة واضحة عن أحداث الفيلم.
أولاً، شاهدته مدبلجًا بالإسبانية. ولقد التقطت بعض العبارات وذلك بعد أربعة أيام فقط من دراسة الإسبانية. وأمثلة للعبارات التي فهمتها “Disculpe (معذرة)”، “Muchas gracias (شكرًا جزيلاً)”، “¡Ahora! (الآن!)”، “Puedo (أستطيع)”، “Sí, sí, por favor (نعم، نعم، من فضلك)”.
لقد تعلمت هذه العبارات مسبقًا من مصادر مختلفة. بما في ذلك كتاب العبارات أو الرسائل مع زملائي متعلمي اللغة.
و يمكن اعتبار الأفلام وسيلة فعّالة لمعرفة كيفية استخدام اللغة المكتسبة في التواصل، اذا احتوت على مثل هذه العبارات الأساسية.
ثانيًا، شاهدت مشهدًا آخر بالإسبانية المدبلجة مع الترجمة الإسبانية. ورغم أن الترجمة غالبًا ما تكون أقصر من اللغة المنطوقة، إلا أن الفكرة الرئيسية عادةً ما تكون مكتوبة.
وارفاق نص كتابي للحوارات، ساعدني كثيرًا في التحقق مما تم سماعه. في المحاولة الأولى مع تشغيل الصوت الإسباني فقط، فهمت بعض العبارات. ولكن في المحاولة الثانية مع النص المكتوب أيضًا، فإني فهمت جملًا مثل “No soy tu hijo (أنا لست ابنك)”. لقد فهمت الجمل بناءً على المفردات التي تعلمتها سابقًا.
في هذا الصدد، كنت أميل إلى النظر إلى الترجمة وتجاهل الصوت، لذلك كانت الترجمة تشتت انتباهي عن ممارسة الاستماع. لكنها كانت فعالة في اكتساب العبارات والكلمات التي تعلمتها حديثًا. ومعرفة سياقها الصحيح.
أخيرًا، شاهدت بعض المشاهد التي تحتوي على حوار باللغة الإنجليزية وترجمة باللغة الإسبانية. كانت هذه المحاولة الأسهل من بين المحاولات الثلاث. لأنني ركزت فقط على الترجمة المكتوبة. واستفدت في معرفة كيف يتم استخدام الكلمات والعبارات.
بدأت مشاهدة مسلسل تلفزيوني مكسيكي.وقد احتوى على الكثير من الجمل المتكررة. ويمكن فهم الكلمات والعبارات الشائعة الاستخدام بناءً على السياق، وذلك بعد عدة مشاهدات. واكتشفت أن استخدام القاموس أثناء المشاهدة كان مفيدًا. وكان عليّ الاستمرار في مشاهدة المسلسل التلفزيوني واعتباره نشاطًا تعليميًا يستحق العناء.
الأغاني
مثل الأفلام، فقد كانت الأغاني هي المفتاح لتعلم اللغة بشكل جيد. وأوصتني إحدى زميلاتي في برنامج تبادل اللغات ببعض الأغاني الشهيرة في أمريكا اللاتينية، وذكرت أنها سهلة للمبتدئين. ومع ذلك، عندما نظرت إلى كلمات الأغاني، لم أفهم سوى بضع كلمات. وبقولها “سهلة”، بدا أنها تعني أن سرعة الأغاني كانت بطيئة.
قد تكون الأغاني وسيلة جيدة لممارسة النطق فقط. إلا أن بعض الأغاني عديمة المعنى لا تركز على الرسالة والتي تشكل المحور الرئيسي للثلاثة فروع.
الإنترنت
هناك طرق مختلفة للاستفادة من الإنترنت.
أولاً، مواقع تعليم اللغات. على سبيل المثال، بمجرد كتابة “كم عمرك؟ بالإسبانية” في محرك البحث، ، ستجد السؤال مترجما إلى الأسبانية.
يمكن أن يكون تصفح مواقع الويب باللغة المستهدفة جزءًا من تطوير الطلاقة. عندما كنت أدرس اللغة الإنجليزية باستخدام المسلسل التلفزيوني Full House. كنت أبحث غالبًا عن صفحات الويب الخاصة بالممثلين والممثلات.
كان الأمر ممتعًا. وعلاوة على ذلك، تعلمت مفردات جديدة باستخدام السياق مثل “أدخل” أو “تكبير (الصور)” أو “السيرة الذاتية” أو “إنهاء”.
يحتوي موقع اليوتيوب YouTube على مقاطع فيديو يمكن أن تستخدم لتعلم اللغة. يتم نشر المقاطع من جميع أنحاء العالم.وكان هناك العديد من المقاطع التي أجريت فيها مقابلات مع ممثلين مكسيكيين أعرفهم؛ إلا أنها كانت صعبة جدًا بالنسبة لي.
لقد وجدت مقاطع من رسوم متحركة للأطفال شهيرة من إسبانيا. يبلغ طول كل حلقة حوالي ست دقائق. وكانت تلك التي تم تحميلها على YouTube تحتوي على النص المكتوب باللغة الإسبانية. مع ترجمة إنجليزية أسفلها. كانت القصة ممتعة، و الحوار كان بسيطًا وفي الغالب في زمن المضارع.
يمكن مشاهدة هذه المقاطع القصيرة مرارًا وتكرارًا. و يحتوي كل مقطع على YouTube على تعليقات من المشاهدين. وغالبًا ما تكون التعليقات بسيطة ومرتبطة بالمقطع. لذا توفر هذه التعليقات أيضًا مدخلات مثيرة للاهتمام مرتكزة على المعنى.
(يحتوي موقع تعلم اللغة الإنجليزية، English Central [http://www.englishcentral.com/]، على مرافق هائلة لاستخدام مثل هذه المقاطع القصيرة لتعلم اللغة الإنجليزية).
الإنترنت هو أيضًا وسيلة للتواصل مع أشخاص من جميع أنحاء العالم. كان وجود شركاء لتبادل اللغة على الإنترنت أحد أفضل الطرق لتعلم اللغة الإسبانية حتى الآن.
عندما بدأت دراسة اللغة الإسبانية، اعتقدت أن وجود شركاء لتبادل اللغة قد يكون أحد الطرق لتعلم اللغة الإسبانية. ولأنه لم يكن حولي أشخاص ناطقين بالاسبانية،فقد قمت بإدراج معلوماتي على أحد مواقع تبادل اللغات. ووضحت أنني متحدث أصلي للغة اليابانية وأتعلم الإسبانية .بعد ذلك، تلقيت العديد من الرسائل من متحدثين أصليين للغة الإسبانية، من الولايات المتحدة والمكسيك وإسبانيا وتشيلي والبرازيل وبيرو واليابان.
وهناك ستة أشخاص أتواصل معهم بانتظام. ان تبادل رسائل البريد الإلكتروني يخلق العديد من الفرص لتعلم اللغة.
أحد الأشياء التي استفدت منها هي وظيفة اختبار الفرضيات للمخرجات كما هو موضح في فرضية المخرجات الخاصة بـ Swain (2005). وتؤكد هذه الفرضية على أهمية التفاعل في تعلم اللغة. حيث يتحقق المتعلم أو يعدل مخرجاته بناءً على ردود أفعال الشخص المحاور.
غالبًا ما أكتب جملًا بالاعتماد على معرفتي المحدودة باللغة الإسبانية. ثم أقرر ما إذا كانت الجمل صحيحة أم لا وذلك بناءً على الاستجابة التي أتلقاها من الشخص المحاور.
ثانيًا، يخلق تبادل رسائل البريد الإلكتروني فرصًا للتركيز على شكل اللغة. وفقًا لـ Long (1997)، فإن التركيز على الشكل “ينطوي على لفت انتباه الطلاب لفترة وجيزة إلى العناصر اللغوية. مثل “الكلمات، والتراكيب اللفظية، والهياكل النحوية” في السياق.
عندما أكتب أو أقرأ رسائل البريد الإلكتروني، كنت أتوقف غالبًا وأبحث عن كلمة أو تركيب نحوي. وأحول التركيز من الرسالة إلى العنصر اللغوي.
و تبادل رسائل البريد الإلكتروني يندرج تحت فرعي المدخلات والمخرجات المرتكزة على المعنى. والهدف الرئيسي منها هو نقل الرسائل واستلامها. و محتوى رسائل البريد الإلكتروني عادةً ما يتعلق بالحياة اليومية. وعند كتابة رسائل البريد الإلكتروني، كنت أنا من يختار الموضوع الذي سأكتب عنه.
خيرًا، أدركت أيضًا أن وجود أكثر من شريك لتبادل اللغة يمكن أن يساعدني على تطوير الطلاقة. في البداية، على سبيل المثال، عرفت بنفسي عدة مرات لشركاء مختلفين. وفي غضون وقت قصير، تمكنت من الكتابة عن نفسي بطلاقة.
التحديات أمام شركاء تبادل اللغة
وجود شركاء لتبادل اللغة هو في الواقع وسيلة رائعة لاستخدام اللغة المستهدفة. ومع ذلك، هناك مشكلتان. أولاً، من الصعب العثور على شركاء تبادل لغة “مناسبين”. على الرغم من أنني تلقيت العديد من الرسائل من الراغبين في تبادل اللغة، إلا أن عددهم ينخفض بعد عدة مراسلات. بعضهم يريدون مقابلة شخص من الجنس الآخر. والبعض الآخر يكتبون “بشكل غير صحيح” وبدون علامات ترقيم ويستخدمون اللغة العامية. مما يجعل الأمر صعب عي، خاصة أنني مبتدئ.
وبعض الأشخاص استخدموا اللغة الإنجليزية في تواصلهم معي، وذلك بعد أن وجدوا مدى ضعف لغتي الإسبانية.
ثانيًا، تبادل رسائل البريد الإلكتروني لا يشبه أبدًا التحدث إلى أشخاص باللغة المستهدفة. وهناك من يقترح بأن يكون الاتصال من خلال الدردشة المرئية عبر سكايب. لكنني لا أستطيع إقناع نفسي بإجراء دردشة مرئية مع شخص لا أعرفه في الحياة الواقعية.
ومع هذا، فإن تبادل اللغة هو أحد الطرق لممارسة اللغة. خاصة إذا كنت في بيئة لا يوجد بها أشخاص يتحدثون اللغة المستهدفة.
التداعيات
إن مبدأ الفروع الأربعة له عدة تداعيات مهمة على تصميم الدورة وأساليب التدريس. أولاً، يرى هذا المبدأ أن الدور الأكثر أهمية للمعلم هو كونه مخططًا وليس مدرسًا. ويتضمن هذا الدور التخطيطي تحديد العناصر اللغوية الأكثر أهمية التي يجب على المتعلم التركيز عليها في مرحلة معينة. وتوفير مجموعة من فرص التعلم عبر المسارات الأربعة حتى يتم تعلم هذه المادة.
ويرتبط هذا الدور التخطيطي التداعيات الثانية والأكثر أهمية، ألا وهي أن التدريس يجب أن يلعب دورًا أقل في برنامج اللغة. ونعني بالتدريس العرض والشرح المباشرين لخصائص اللغة. وعادةً ما يتضمن هذا تدريس التهجئة والنطق والمفردات والتراكيب اللفظية والخصائص والأنماط النحوية .
وهناك الكثير من الأدلة التي تثبت أن التدريس المباشر ليس فعالاً إلى حد كبير. وتظهر الأبحاث أن المتعلمين يحتفظون عادة بنحو 30 إلى 40% من الكلمات التي يتم تدريسها لهم بشكل مباشر .
مكننا أن ننظر إلى هذه النسبة إما بشكل إيجابي أو سلبي. من وجهة نظر إيجابية، فهي أفضل من لا شيء. من وجهة نظر سلبية، لم يتم تعلم أكثر من نصف الكلمات. هذا لا يعني أنه لا ينبغي لنا استخدام مثل هذه الأنشطة. ولكن يجب أن ننظر إليها فقط كجزء من أحد الفروع الأربعة لدورة متوازنة جيدًا. وأن لا نخصص لها وقتًا طويلاً.
قد يبدو أن للمعلم دور أكبر في فرع التعلم المرتكز على اللغة مقارنة بالفروع الثلاثة المتبقية والتي تركز على المعنى. ومع ذلك، فإن المعلم لديه أشياء مهمة يجب القيام بها في الفروع الأخرى. وتشمل هذه الأشياء ما يلي:
- التأكد من أن الفروع المرتكزة على المعنى موجودة حقًا في الدورة. وذلك من خلال التأكد من أن المدخلات والمخرجات على المستوى الصحيح للطالب.
- تهيئة الظروف المناسبة للتكرار والاسترجاع والاستخدام الإبداعي أثناء اختيار وتصميم الأنشطة.
- التأكد من إعطاء الفروغ التي تركز على المعنى قدرًا مناسبًا من الوقت في الدورة.
دعونا نلقي نظرة سريعة على بعض الأمثلة التي توضح الشروط اللازمة للمهام التي تركز على المعنى.
التكرار | لتشجيع التكرار، يمكن للمعلم تصميم أنشطة مهارية مترابطة. حيث يتم التعامل مع نفس المحتوى بثلاث طرق مختلفة. على سبيل المثال، القراءة عن موضوع ما، والتحدث عنه، والكتابة عنه. يمكن أيضًا تكرار المهام. |
الاسترجاع | يتضمن الاسترجاع ضرورة تذكر سمات اللغة التي تم التعرف عليها سابقًا. يمكن تصميم المهام بحيث تتضمن عدة خطوات. حيث تتم الخطوات اللاحقة بالاعتماد على الاسترجاع. ومثال على ذلك، أنشطة نقل المعلومات (بالمر، 1982) بحيث يكون الاسترجاع ضروريًا. |
الاستخدام الإبداعي | يتضمن الاستخدام الإبداعي تلبية أو إنتاج سمات اللغة بطرق لم يتم ادائها من قبل. تتضمن القراءات المصنفة عادةً استخدام مفردات جديدة على مستوى معين وتتكرر في سياقات متنوعة. ومن أمثلة الأنشطة على ذلك هي لعب الأدوار. وإعادة السرد لغرض مختلف. |
الترميز المزدوج | يتضمن الترميز المزدوج (بايفيو، 1986) معالجة العناصر من الناحية التصويرية واللغوية. وتعتبر أنشطة نقل المعلومات مثال جيد. وكذلك أنشطة الدراما والمشاريع وأنشطة الأفلام والسينما. |
وبالتالي، فإن دور المعلم في الفروع التي تركز على المعنى هو إلى حد كبير دور التخطيط والتصميم.
ومن بين الآثار المترتبة على مبدأ الفروع الأربعة أن المواد المبسطة والمصنفة ضرورية لتعلم اللغة. وذلك إذا كان المتعلمون سيختبرون المدخلات التي تركز على المعنى وتطوير الطلاقة منذ المراحل المبكرة من تعلم اللغة.
ويتمتع متعلمو اللغة الإنجليزية بمورد رائع يتألف من آلاف الكتب المصنفة. وهي مكتوبة ضمن مستويات مختلفة من المفردات وذلك لمساعدتهم على التعلم. وتعتبر هذه الكتب مصادر مثالية للمدخلات التي تركز على المعنى وتطوير الطلاقة.
المقارنة بين الأنشطة
من الضرووي أن تكون المقارنات بين الأنشطة التي تندرج ضمن نفس المسار من الدورة. والابتعاد عن المقارنة بين الأنشطة من مسارات مختلفة.
وعلى هذا فإن مقارنة نشاط التخمين من السياق مع نشاط البحث عن كلمة في القاموس هي في الواقع مقارنة للتعلم من المدخلات التي تركز على المعنى بالتعلم الذي يركز على اللغة. والمقارنة الأفضل هي مقارنة البحث في القاموس الورقي مع البحث بالقاموس الإلكتروني.
إن مبدأ الفروع الأربعة ليس مبدأ خاص بالمعلمين ومصممي الدورات. بل يمكن للمتعلمين المستقلين الاستفادة بشكل جيد للغاية من هذا المبدأ. وبالتالي، فإن التدريب على فهم المبدأ وتطبيقاته يعد خطوة مفيدة نحو الاستقلال في تعلم اللغة.
الخاتمة
في هذه المقالة، نظرنا إلى الفروع الأربعة كوسيلة لتحقيق توازن جيد بين فرص تعلم اللغة ضمن دورة تدريبية. قد يكون من نقاط ضعف هذه الفروع هو أن بعض الأنشطة قد تتطلب حدًا معينًا من الوقت. واذا حصلت زيادة لهذا الحد، فإنه لن تتحقق الفائدة المرجوة.
على سبيل المثال، اقترحت دراسة نايشن ووانج (1999) أنه يتعين على المتعلمين قراءة، على الأقل، كتابًا مصنفًا واحدًا كل أسبوع. وهذا إذا كانوا يريدون تعلم المفردات من هذه الكتب. إذا قرأوا أقل من هذا العدد، فلن يحصلوا على مقدار التكرار التي يحتاجون إليها للمساعدة في التعلم.
الفكرة العامة التي تكمن وراء مبدأ الفروع الأربعة هي أنه لا توجد إجابة واحدة لتعلم اللغة. فالتعلم من المدخلات وحدها لا يكفي. والتعلم المتعمد المكثف في حد ذاته لا يكفي.
بل يجب أن يكون هناك توازن بين أنشطة التعلم بين الفروغ الأربعة.
:References
تمت الترجمة بواسطة خيمة القراءة
Nation, I.S.P. and Yamamoto, A. (2012). Applying the four strands. International Journal of Innovation in English Language Teaching and Research 1(2) , 167-181.