استراتيجيات فعالة لتعلم القراءة باللغة الإنجليزية

على عكس ما تمارسه الكثير من مدارس اللغات من إهمال مهارة القراءة، فإن العالم كراشن يعتبرها أهم مهارة. ويوصي بتعلمها في مراحل مبكرة، وذلك لأنها عنصر أساسي ليس فقط لتطوير الكتابة، بل أيضا لتطوير مهارة التحدث.

وهذا أيضا ما تنص عليه فرضية المدخلات. والتي توصي بالبدء بتعلم المدخلات (القراءة والاستماع) أولا. بعد ذلك، يمكنك إنتاج المخرجات (التحدث والكتابة) بكل سهولة.

كيف يجب ان تتعلم القراءة؟

بعيدًا عن الفصول والحصص الدراسية، إذا أردت أن تتعلم القراءة وتكتسب اللغة الإنجليزية. فإن أفضل طريقة هي أن تختار كتابًا من المجالات التي تهواها. حاول اختيار كتاب يتوافق مع اهتماماتك. يجب أن يكون لديك هدف أو سبب يجعلك تواصل القراءة.

بالطبع هذه الخطوة تأتي بعد اتقانك لقواعد النطق، والتي تعتبر خطوة أساسية ولكن يغفل عنها الكثير من المتعلمين.

نص مناسب+ هدف  =     فهم المقروء    =   اكتساب اللغة.

النص المناسب

والنص المناسب للقارئ يجب أن يحقق شرطين أساسين وهما:

١-أن يكون ممتعًا للطالب.

٢-أن تكون لغة الكتاب في مستوى مناسب من التعقيد.

١-أن يكون ممتعًا للطالب.

الكتاب الممتع ليس رفاهية بل شرط أساسي من شروط القراءة. لأن المحتوى المناسب سيجعلك تتحمس لإكمال القراءة ولن تٌصاب بالملل.

ويشجع كراشن على أهمية القراءة المتخصصة. و أن تقرأ في موضوع معين أو تقرأ لكاتب معين. وذلك حتى تستفيد من التكرار الجيد للمفردات ولبناء الجمل وللمحتوى المألوف.

لذلك، احرص على أن تتخصص من البداية في قراءة أعمال كاتب معين. يمكنك الاختيار بين الأدب أو أي مجال يحتوي على سلسلة من الكتب.

وقد لاحظ العالم كراشن وبشكل كبير. انه إذا كان القارئ مستمتع بالمحتوى، فان هذا الاهتمام والميل والشغف قد يجعله يتجاوز كل العقبات الأخرى.

“سيصل القارئ إلى مرحلة لا يشعر أنه يقرأ بلغة أجنبية”. يحدث هذا نتيجة شدة اندماجه بالنص. وهذه الحالة لن تتحقق إلا عندما تختار كتابًا من ميولك الشخصي.

 ٢-أن تكون اللغة في مستوى مناسب من التعقيد.

وهذه نقطة في غاية الأهمية، لابد وأن تحرص على أن يكون المقروء أعلى من مستواك الحالي بمستوى واحد فقط.

وهذا ما أطلق عليه العالم كراشن بنظرية ١+i حيث أن رقم ١ يمثل مستواك الحالي وحرف i يمثل المستوى التالي.

والتعقيد في النصوص له عدة مصادر ولكننا سنركز على ثلاثة منهم:

١-المفردات: يجب أن يكون مستوى النص متوسطًا، بالنسبة لك كقارئ.

واعلم أن كثرة الكلمات الصعبة ستجعل النص غير مفهوم. مما يؤدي إلى الإحباط والتوقف عن القراءة. وبالتالي، لن تكتسب اللغة.

وبنفس الوقت ابتعد عن النصوص السهلة ذات الكلمات المعروفة. فهي لن تضيف الى محصولك اللغوي أي إضافات. كما أنها لن تحقق لك الفائدة المرغوبة.

٢- بناء الجملة:

أثبتت الأبحاث أنه بالرغم من أن بناء الجملة يؤثر في درجة صعوبة المقروء. إلا أن معرفتك لمعاني الكلمات قد يتغلب على هذه الصعوبة.

 ولإثبات الفكرة، فقد قام العالمان أولين وكيمبن بعمل دراسة على مجموعة من الهولنديين الذين يتعلمون الفرنسية. واكتشفوا بأن فهمهم للمقروء متأثر بشكل كبير بمعلوماتهم السابقة عن الموضوع الذي يقرئونه، وليس لبناء الجمل أي تأثير على ذلك.

لذلك إذا كان لديك عدد كافي من المفردات، فإنك بلا شك ستتمكن من القراءة والفهم. ستكتسب اللغة بسهولة. ولن يكون تركيب الجملة الصعب عائق أمامك.

 وكما قال العالم هاتش:

“إذا تمكنا من تمييز الكلمات المرتبطة بالمحتوى. وإذا استخدمنا معرفتنا بالعالم الحقيقي، فسنستطيع تخمين ما نقرأه بنجاح إلى حد ما. يمكننا القيام بذلك دون الاهتمام بتركيب وترتيب الجملة”.

٣-الدلالات اللغوية (دراسة معنى الكلمات والجمل):

الأمر الثالث الذي يؤثر في فهم المقروء هو معرفتك لمعاني الكلمات.

كما ذكرنا في الأعلى، بأنك ستتمكن من اكتساب اللغة إذا قمت بقراءة مواضيع مألوفة لديك وفي مجال اهتمامك.

وحتى تحقق الفائدة المرجوة، فإنه من الأفضل أن تقوم بقراءة موضوع مألوف لديك ولكن يحتوي على معلومات جديدة.

وبذلك يكون لديك دافع لمواصلة القراءة ومن ثم اكتساب اللغة بشكل سهل وممتع.

أهداف ومهارات القراءة

بجانب توفر نص ممتع وأن يكون في مستوى مناسب من الصعوبة، فإنك تحتاج لأن يكون لديك هدف معين للقراءة. يمكن أن يكون هذا الهدف البحث عن معلومات معينة داخل النص أو رسالة معينة.

عليك أن تدرك أننا لا نقرأ دائمًا لمجرد الفهم. بل نحن نقرأ بالغالب لنبحث عن أفكار تٌثري حياتنا الشخصية. هذه الأفكار تٌحسن مشاعرنا وأرائنا بطريقة او أخرى.

وأيًا كان هدفك، فإن عليك أن تٌتقن مهارات القراءة الأربعه والتي تشمل التالي:

النوع الأول skimming: حيث نقوم بالفحص السريع للنص المكتوب وذلك من أجل فهم الفكرة العامة.

النوع الثاني scanning: وهي القراءة من لغرض الحصول على معلومة معينة.

النوع الثالث: extensive reading مثل القراءة لغرض الاستمتاع (روايات-مجلات).

عادة نقرأ من أجل معرفة الأفكار الأساسية بدون اعارة انتباه للتفاصيل ولا ترجمة كل الكلمات.

النوع الرابع: intensive reading حيث يحاول القارئ فهم كامل تفاصيل النص، وهذا غالبا ما يحدث في المدارس والجامعات.

“مع تعلمك للغة الإنجليزية واكتسابك لمحصول جيد من المفردات، ستجد بأنه ليس عليك ترجمة كل الكلمات الموجودة بالنص. يمكنك أن تكتفي بتخمين المعنى من السياق”.

وهذا مايوصي به العالم جودمان. حيث يرى أنه من المهم عليك أن تتعلم مهارات القراءة الأربعة. يجب أن تطبقها حتى تتقنها. مع مرور الوقت ستجد نفسك تستخدمها بشكل لا واعي. هذا يسهل عليك فهم المقروء واكتساب اللغة بوقت وجيز.

ويحذر من خطورة محاولة ترجمة وفهم كل الكلمات ويعتبره أسلوب غير فعال وغير مجدي، بل سيمنعك من فهم النص بأكمله.

أسئلة مابعد القراءة:

يرى كراشن عدم جدوى وجود أسئلة مابعد القراءة، وذلك لاعتقاده بأنها تنزع المتعة المتحققة من القراءة.

” أيًا كان نوع الأسئلة، فإنها تقتل متعه القراءة”

لذلك تعامل مع القراءة على أنها متعة وليس عمل.

اقرأ واستمتع ولكن لا تحاول أن تفهم كل كلمة أو أن تعير اهتمام لكل التفاصيل.

وبالطبع برامج القراءة الطبيعية التي ذكرناها بالأعلى قد لا تجدي نفعًا مع الجميع، لأن بعض الطلاب يحتاجون مساعده أكثر.

وهؤلاء الطلاب ينقسمون إلى فئتين: الفئة الأولى هم من لديهم معرفه بكافة استراتيجيات القراءة في لغتهم الأم. ولكنهم فشلوا في تطبيقها على اللغة الإنجليزية.

اما النوع الثاني هم الطلاب الذين ليس لديهم أي معرفة بالاستراتيجيات الأربعة من الأساس.

واذا كنت من هذه الفئات، فابدأ بتعلم الاستراتيجيات وطبقها على قراءتك للكتب الانجليزية حتى تكتسبها بأسرع وقت ممكن.

المصادر:

تمت الترجمة لأول مره بواسطة خيمة القراءة، من كتاب The Natural Approach by Stephen Krashen and TracyD. Terrell

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


من نحن

مرحبا بك في خيمة القراءة. حيث نقدم لك شروحات لأفضل الكتب الانجليزية والتي تساعدك على تطوير حياتك الشخصية. بالاضافة الى تقديم ملخصات لبعض الروايات الانجليزية الكلاسيكية حتى تستمع بوقتك.

إشترك !

إبقى على إطلاع على أحدث منشورات خيمة القراء أول بأول

Scroll to Top